منذ عام ٢٠٢٠، نتعاون مع مديرية تعليم المستوطنات في وزارة التربية والتعليم في برنامج "قادة التغيير"، الذي يُشرف عليه الدكتور يعقوب مالكمو. يُقدم البرنامج استجابةً فريدةً للطلاب من الجالية الإثيوبية من خلال دمجهم اجتماعيًا، وتوطيد علاقتهم بعائلاتهم، وفهم ثقافة وتقاليد الجالية الإثيوبية في إسرائيل. وفي إطار البرنامج، يُرافق ستة من "قادة التغيير" من الجالية الإثيوبية ٦٩٦ طفلًا وشابًا في ٢٥ مدرسة داخلية وقرية شبابية، ويُقدمون لهم ولعائلاتهم الدعم والإنصات.

إن انتقال اليهود الإثيوبيين من عالم مألوف إلى مجتمع مختلف، حديث، وتعددي، قد تسبب، ولا يزال، في إحراج وارتباك في مختلف مناحي الحياة عمومًا، وفي الأسرة خصوصًا، نظرًا للاختلافات الكبيرة بين الثقافتين. ويتجلى هذا بشكل رئيسي في العلاقة بين الأسرة والوالدين والأبناء. فقد تقوّضت سلطة الوالدين، وتراجعت مكانة الوالد، وتعززت مكانة الطفل. وقد أدى هذا التغيير إلى صراعات وسوء فهم بين الوالدين والأبناء، لا سيما داخل النظام التعليمي العام ونظام التعليم في المدارس الداخلية.

 

لطالما شغلت العلاقة بين المدرسة الداخلية وعائلة الطالب النظام التعليمي الإسرائيلي. وفيما يتعلق بالعائلات ذات الأصول الإثيوبية، تتفاقم هذه القضية، في ظل الفجوة الثقافية، وأزمة الهجرة، والتكيف مع البلد الجديد وأنماطه وثقافته.